علياء الهاجري – الدمام
مهنة حارس المدرسة مهنة ذات مسؤولية كبيرة، ووظيفة لا توكل إلى أي أحد من الناس، ذلك لأن واجبه الرئيس هو حماية كل من بداخل مدرسة البنات من طالبات ومعلمات، وتمتد دائرة الحماية دون أن تقف عند بوابة المدرسة فقط صباحا وفي عز الظهيرة، فهي تستمر حتى منتصف الليل وعلى مدى 24 ساعة يوميا، .. وكل ذلك لم يعف بعض الطالبات من أن يقلدن دور الحارس في السخرية منه أثناء الدخول والخروج من المدرسة دون أي تقدير لمهنته من جانب، ولكبر سنه من جانب آخر، والأكبر وطأة أن البعض منهن يرين أن الحارس جاهل يتجاوز حدوده في الحديث معهن كثيرا من الأحيان، وأنه طالما رفع صوته عليهن ووبخهن أو أمرهن وكأنه ولي أمرهن، فيما يؤكد الواقع أن أيا منهن لا تتأخر في الرد المضاعف على كلمة توجيه من الحارس أو ما يصفنه الطالبات بتطاول الحارس، « اليوم « ولجت هذه الإشكالية باختصار غير مخل من زوايا عديدة خلال هذا التقرير :
مشادات مع الحارس
العنود سعد، طالبة في المرحلة الثانوية تشتكي وزميلاتها من معاملة الحارس لهن حيث تقول :" عند خروجنا من المدرسة وفور فتح الحارس للباب، يبدأ بالصراخ علينا مطالبا بسرعة خروجنا وتوجه كل واحدة منا إلى منزلها مستخدما ألفاظاً بذيئة وعبارات مشينة اعتدنا على سماعها بشكل يومي، بالمقابل هناك من الطالبات من تستفز الحارس حتى يخرج عن طوره ويتطاول عليها بالسب مما يلفت أنظار بقية الطالبات من جانب وأولياء الأمور من جانب آخر وكثيرا ما تضحك الطالبات على الحارس وسط مشادات مع بعض الطالبات اللاتي يتنافسن فيما بينهن من منهن قادرة على استفزاز الحارس" وتواصل العنود القول :" أما المعلمات وأثناء خروجهن من المدرسة فلا يتدخلن أبدا لإنهاء الخلاف بين الطالبات والحارس فعلى الفور يخرجن من الباب ويتجهن لركوب السيارة " .
عامل الاستهزاء
الحارس أبو عمر والذي يبدو في أوائل الخمسين من عمره ذكر أن الطالبات كثيرا ما يدخلن معه في جدال حتى قبل فتحه لباب المدرسة إعلانا بخروج الطالبات حيث يقول : " هناك موعد محدد لفتح الباب لا أستطيع مخالفته وقبل ذلك تبدأ مجموعة من الطالبات بطرق الباب مرات متتالية والصراخ بصوت عال مطالبات بفتح الباب كما أن من الطالبات وهن قلة حقيقة من تعمد إلى وصفي بصفات لا يقبلها الإسلام، كأن يستهزئن بلون بشرتي أو مدينتي الأم،" ويضيف أبو عمر :" بعض الطالبات يتعمدن التأخر في الخروج على الرغم من مناداتي عليهن أكثر من مرة عبر المايكرفون للخروج للسيارة " .
طبيعة المرحلة العمرية
من جانب التخصص، تقول الأخصائية الاجتماعية زهرة الخضاب حول محور موضوعنا:" العلاقة مع حارس المدرسة تتوقف على عدة أمور منها تفهم الحارس لطبيعة المرحلة العمرية لطالبات المدارس التي يعمل بها، فتصرفات الحارس مع طالبات في المرحلة الابتدائية تختلف عن طالبات المرحلة المتوسطة أو الثانوية، فطالبات المرحلة المتوسطة مثلا أو الثانوية في طور المراهقة، ومعروف أن مرحلة المراهقة تمتاز بالتمرد والعناد والاحتدام بين رأي الكبار ورأي المراهقين نتيجة اختلاف التجارب واختلاف الأجيال، وقد تصدر تصرفات غير لائقة من قبل بعض الطلاب نحو الحارس منها قلة الاحترام أو التلفظ بألفاظ بذيئة، وهذا قد يعود في الأساس إلى أن المراهق لا يعرف ولا يدرك الوظيفة المهمة التي يؤديها الحارس للمدرسة، بل قد يرى أنها وظيفة دونية ولا تكسب وقارا لمن يمتهنها"
ردة فعل طبيعية
وتتابع زهرة حديثها بقولها :" في الوقت ذاته لو تصورنا طبيعة تصرفات الحارس فهي إما ابتداء تصدر منه كالتقصير في واجباته لعدم اقتناعه بأهمية دوره أو رؤيته أنه يقوم بمهام لا تتناسب وحجم ما يتقاضاه من أجر مما يجعله ناقما على وظيفته مزاولا لها بكراهية أو تكون تصرفاته رد فعل لعدم احترام الطالبات له أو لأوامره، فالعلاقة بين الطرفين هنا علاقة تفاعلية كسائر العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين طرفين قد تكون في شكل سوي وقد تكون في شكل مشوه كالعلاقة بين الطالبة والمعلمة والطالبة والمديرة فهي متقلبة ومتغيرة وفقا لظروف وعوامل عديدة، ولذلك لا نستطيع إصدار حكم إلا إذا ثبتت وقائع مثبتة بشهود عيان أن هناك (خروقات) من قبل بعض الممتهنين لهذه المهنة
الله يهديهم هالطالبااااات ...... بعدين هم بعز مراهقتهم يعني لااازم يصبرررر عليهم
والله يعين الحاااارس عليهم .........
وكل طااالبه تستفز الحارس او تهينه فهذا يدل ع البيت اللي خارجه منه
حنووووونه لقلبـــــــك كل الشكــــــــــــر
مهنة حارس المدرسة مهنة ذات مسؤولية كبيرة، ووظيفة لا توكل إلى أي أحد من الناس، ذلك لأن واجبه الرئيس هو حماية كل من بداخل مدرسة البنات من طالبات ومعلمات، وتمتد دائرة الحماية دون أن تقف عند بوابة المدرسة فقط صباحا وفي عز الظهيرة، فهي تستمر حتى منتصف الليل وعلى مدى 24 ساعة يوميا، .. وكل ذلك لم يعف بعض الطالبات من أن يقلدن دور الحارس في السخرية منه أثناء الدخول والخروج من المدرسة دون أي تقدير لمهنته من جانب، ولكبر سنه من جانب آخر، والأكبر وطأة أن البعض منهن يرين أن الحارس جاهل يتجاوز حدوده في الحديث معهن كثيرا من الأحيان، وأنه طالما رفع صوته عليهن ووبخهن أو أمرهن وكأنه ولي أمرهن، فيما يؤكد الواقع أن أيا منهن لا تتأخر في الرد المضاعف على كلمة توجيه من الحارس أو ما يصفنه الطالبات بتطاول الحارس، « اليوم « ولجت هذه الإشكالية باختصار غير مخل من زوايا عديدة خلال هذا التقرير :
مشادات مع الحارس
العنود سعد، طالبة في المرحلة الثانوية تشتكي وزميلاتها من معاملة الحارس لهن حيث تقول :" عند خروجنا من المدرسة وفور فتح الحارس للباب، يبدأ بالصراخ علينا مطالبا بسرعة خروجنا وتوجه كل واحدة منا إلى منزلها مستخدما ألفاظاً بذيئة وعبارات مشينة اعتدنا على سماعها بشكل يومي، بالمقابل هناك من الطالبات من تستفز الحارس حتى يخرج عن طوره ويتطاول عليها بالسب مما يلفت أنظار بقية الطالبات من جانب وأولياء الأمور من جانب آخر وكثيرا ما تضحك الطالبات على الحارس وسط مشادات مع بعض الطالبات اللاتي يتنافسن فيما بينهن من منهن قادرة على استفزاز الحارس" وتواصل العنود القول :" أما المعلمات وأثناء خروجهن من المدرسة فلا يتدخلن أبدا لإنهاء الخلاف بين الطالبات والحارس فعلى الفور يخرجن من الباب ويتجهن لركوب السيارة " .
عامل الاستهزاء
الحارس أبو عمر والذي يبدو في أوائل الخمسين من عمره ذكر أن الطالبات كثيرا ما يدخلن معه في جدال حتى قبل فتحه لباب المدرسة إعلانا بخروج الطالبات حيث يقول : " هناك موعد محدد لفتح الباب لا أستطيع مخالفته وقبل ذلك تبدأ مجموعة من الطالبات بطرق الباب مرات متتالية والصراخ بصوت عال مطالبات بفتح الباب كما أن من الطالبات وهن قلة حقيقة من تعمد إلى وصفي بصفات لا يقبلها الإسلام، كأن يستهزئن بلون بشرتي أو مدينتي الأم،" ويضيف أبو عمر :" بعض الطالبات يتعمدن التأخر في الخروج على الرغم من مناداتي عليهن أكثر من مرة عبر المايكرفون للخروج للسيارة " .
طبيعة المرحلة العمرية
من جانب التخصص، تقول الأخصائية الاجتماعية زهرة الخضاب حول محور موضوعنا:" العلاقة مع حارس المدرسة تتوقف على عدة أمور منها تفهم الحارس لطبيعة المرحلة العمرية لطالبات المدارس التي يعمل بها، فتصرفات الحارس مع طالبات في المرحلة الابتدائية تختلف عن طالبات المرحلة المتوسطة أو الثانوية، فطالبات المرحلة المتوسطة مثلا أو الثانوية في طور المراهقة، ومعروف أن مرحلة المراهقة تمتاز بالتمرد والعناد والاحتدام بين رأي الكبار ورأي المراهقين نتيجة اختلاف التجارب واختلاف الأجيال، وقد تصدر تصرفات غير لائقة من قبل بعض الطلاب نحو الحارس منها قلة الاحترام أو التلفظ بألفاظ بذيئة، وهذا قد يعود في الأساس إلى أن المراهق لا يعرف ولا يدرك الوظيفة المهمة التي يؤديها الحارس للمدرسة، بل قد يرى أنها وظيفة دونية ولا تكسب وقارا لمن يمتهنها"
ردة فعل طبيعية
وتتابع زهرة حديثها بقولها :" في الوقت ذاته لو تصورنا طبيعة تصرفات الحارس فهي إما ابتداء تصدر منه كالتقصير في واجباته لعدم اقتناعه بأهمية دوره أو رؤيته أنه يقوم بمهام لا تتناسب وحجم ما يتقاضاه من أجر مما يجعله ناقما على وظيفته مزاولا لها بكراهية أو تكون تصرفاته رد فعل لعدم احترام الطالبات له أو لأوامره، فالعلاقة بين الطرفين هنا علاقة تفاعلية كسائر العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين طرفين قد تكون في شكل سوي وقد تكون في شكل مشوه كالعلاقة بين الطالبة والمعلمة والطالبة والمديرة فهي متقلبة ومتغيرة وفقا لظروف وعوامل عديدة، ولذلك لا نستطيع إصدار حكم إلا إذا ثبتت وقائع مثبتة بشهود عيان أن هناك (خروقات) من قبل بعض الممتهنين لهذه المهنة
الله يهديهم هالطالبااااات ...... بعدين هم بعز مراهقتهم يعني لااازم يصبرررر عليهم
والله يعين الحاااارس عليهم .........
وكل طااالبه تستفز الحارس او تهينه فهذا يدل ع البيت اللي خارجه منه
حنووووونه لقلبـــــــك كل الشكــــــــــــر